البعد الوطني للمركز:
استند البعد الوطني إلى ثلاثة مرجعيات :
البعد الفلسفي للمركز: ( الفلسفة يجب أن تبنى على قيم وتراث الليبيين )
فلسفياً أختلف المركز كثيراً عن الجانب الايطالي الأوروبي المبنية فلسفته على الثقافة الكلاسيكية المسيحية واليهودية.
القيم الإنسانية تتفق في المعاني العامة لكنها تختلف في التأويلات والتطبيق، لهذا على الفلسفة التاريخية أن لا تبنى بعيداً عن قيم وتراث أصحاب التاريخ مثلا HAMMELTON أو DANIEL-LERNER يرفضان أمكانية التطوير والتحديث للمجتمعات الإسلامية بالفكر الإسلامي السائد، وعليه عليها الاقتداء والتقليد للغرب، واعتبرا حركات المقاومة للاستعمار حركات غير عقلانية تضر بالشعوب وتؤخرها.
ومن مقابلة إذاعية للأستاذ بيرنارد لويس مع وكالة الإنباء الأمريكية بتاريخ 20/5/2005 م، قال الآتي: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضّرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوص المجتمعات" .
"أنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية الإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم".
وأنهي بيرنارد لويس المقابلة بقوله: " إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ".
ولهذا المطلوب من المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، جمع أكبر قدر من المصادر الداخلية والخارجية، ودراستها بموضوعية ومنهجية، والخروج من هذه الفوضى في الأحداث والأسباب بفلسفة تاريخية، مبنية على مخزوننا التراثي الوطني والإقليمي والإنساني. وهذا يتطلب رقمنة المحتوى لتسهيل الاطلاع والإكثار من الخبرات العلمية الراقية حول المركز.